Fil de navigation

Voyages en Tunisie

A la découverte de la Tunisie

Discover Tunisia

في تغيير منوال التنمية (الحلقة الثالثة والأخيرة ) - 3- سبل الارتقاء في سلم القيم

 

افتتاحية جريدة « المغرب » بتاريخ 03 نوفمبر   2022ـ

بقلم زياد كريشان

 

 

لِمَ نريد جميعا تغيير منوال التنمية (بغض النظر عن تعريفنا له ) ؟ السبب بسيط وهو خلق نمو وتنمية إضافيين استحال علينا خلقهما الآن

والغاية واضحة وهي خلق رفاه عام للبلاد وللفئات وللجهات ولعموم المواطنات والمواطنين وهذا مرتهن ضرورة بما يسميه علماء الاقتصاد الارتقاء في سلم القيم .
الارتقاء في سلم القيم يعني أن نكون قادرين على الانتقال من مستوى معيّن في إنتاج السلع والخدمات إلى مستوى أرفع نوعيا كالانتقال من تصدير الخشب الخام إلى تصدير أرقى أصناف المنتوجات الخشبية أي أن تكون البلاد قادرة على افتكاك موقع متقدم في سلاسل الإنتاج المعولم صناعيا وخدماتيا وفلاحيا .
مثال الخشب كان مثالا نظريا ولدينا أمثلة عديدة في الاقتصاد الحقيقي تبيّن الصعوبات الجسام التي نجدها في الارتقاء في سلم القيم رغم المجهودات الكبيرة المبذولة والمثال الأفضل هنا زيت الزيتون الذي مازلنا نصدر الجزء الأوفر منه دون تعليب رغم وجود مؤسسات تونسية اكتسبت خبرات مهمة في هذا المجال .

نحن أمام إشكال أرادت الدولة التونسية تجاوزه منذ ثمانينات القرن الماضي لكننا إلى حدّ اليوم لم نتمكن من ذلك لأن هذا الارتقاء يستوجب ارتقاء عاما في سلم القيم لم نتمكن من بلوغه إلى حدّ الآن رغم التحسن الكبير في جودة الزيت التونسي.
غني عن القول أن هنالك منافسة عالمية شديدة مع دول المتوسط الأوروبية وأننا سنجد عوائق كبرى أمام هذه الرغبة التونسية .

...الارتقاء هنا معلومة سبله تبدأ ب

 

اضغط على الرابط لمواصلة قراءة الافتتاحية

في تغيير منوال التنمية - 2- حتى نخرج من سجن الإيديولوجيا

 

افتتاحية جريدة « المغرب » بتاريخ 02 نوفمبر   2022ـ

بقلم زياد كريشان

 

 

لشعار «تغيير منوال التنمية» جاذبية خاصة في تونس ما بعد الثورة وحتى ما قبلها إذ يوحي،لدى الكثيرين بأن كل أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة بقرار سياسي وأن هذا القرار بمثابة كلمة السرّ التي ستفتح أمامنا خزائن الدنيا
قلنا في الحلقة السابقة أن هنالك إجماعاواسعا في البلاد لدى النخب بمختلف توجهاتها واختياراتها على ضرورة «تغيير منوال التنمية» لكن هذا الإجماع الظاهري يخفي اختلافات جوهرية يمكن تصنيفها ضمن ثلاثة توجهات كبرى

 

اضغط على الرابط لمواصلة قراءة الافتتاحية

الإستراتيجية اللاتواصلية للسلطة أمام اكراهات إدارة الشأن العام

هل تبيح الضرورات بعض

المحظورات ؟ !ـ

بقلم زياد كريشان

افتتاحية جريدة « المغرب » بتاريخ 27 أكتوبر 2022ـ

 

 

إذا رمنا توصيفا سريعا لعلاقة السلطة الحالية بالرأي العام لقلنا بأنها تسعى إلى القفز على كل الوسائط التقليديةومن بينها وسائل الإعلاممتوهمة بأن بياناتها أو تصريحاتها أو «حوارات» بعض المسؤولين فيها في أطر لا تقلق مطلقا منطقة رفاههم، أن ذلك هو «الاتصال» بالشعب وان كلمة السلطة وخطابها ورسائلها لا تحتاج البتة إلى المرور عبر وسائل الإعلام التي ستشوهها وتحرفها بالأسئلة «المشاكسة» و»اللامسؤولة» وأن نفاذها المباشر إلى الشعب شرط إمكان نقائها وطهوريتها...ـ

تلك هي إستراتيجية رئاسة الجمهورية منذ البداية إذ لا وجود، تقريبا، لآي وسيط لإيصال الكلمة الرئاسية باستثناء الفيديوهات والبيانات الإعلامية على صفحة رئاسة الجمهورية ..,ـ

وقد سارت حكومة السيدة نجلاء بودن على نفس هذا النهج فبعد أكثر من سنة لم تدل رئيسة الحكومة ولو بحوار يتيم لوسائل الإعلام التونسية كما أن بعض الوزراء الذين يتوجهون الى وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى لا يفعلون ذلك استجابة لحق المواطن في الإعلام بل لتبليغ رسالة حكومية لا غير ثم ترى جلّهم يتخيّرون بعض الفضاءات الإعلامية التي يغيب فيها السؤال الجريء والمحرج حتى يجدوا أنفسهم في طريق سيارة وفي مونولوج لا يقطع إلا بـ«سيدي الوزير..شكرا سيدي الوزير على المجهودات الجبارة التي تبذلونها»..,ـ

نحن أمام خيارات تواصلية تخشى الإعلام أو تعاديه ولكن الأعمق والأخطر في هذه الخيارات وجودنا أمام سلطة لا تعتبر نفسها قابلة للمساءلة أو انه من واجبها الإجابة عن انتظارات الناس في سياقات لا تتحكم فيها هي بل تضبطها قواعد مهنتنا في عموم أصقاع الدنيا ..ـ

الفلسفة من هذا كله أن القضاء أو تهميش كل الأجسام الوسيطةبما في ذلك وسائل الإعلامسوف يؤدي بنا إلى العالم الوردي الذي نحلم به وهو العالم الذي تنتفي فيه السياسة (عالم ما بعد السياسة) حيث ينتفي فيه صراع الأفكار والإيديولوجيات والتصورات الكبرى ليحل محله عالم بسيط يحكم فيه رئيس عادل ولا توجد فيه سوى مسائل تقنية بسيطة سوف تجيب عنها السلطة متى رأت أن الوقت مناسب وبالصيغة التي تراها ملائمة والتي تراعي فيها ضعاف العقول والقلوب ..ـ

يمكن أن تجد هذه السياسة اللاتواصلية بعض حظوظ النجاح لو كنا أمام سلطة قادرة بصفة واضحة على تحسين حياة الناس وأوضاعهم المعيشية بصفة واضحة ودائمة وملموسة،ـ اضغط على الرابط لمواصلة قراءة الافتتاحية

في تغيير منوال التنمية: ا- مقدمات أساسية    

 

بقلم زياد كريشان

 

افتتاحية جريدة « المغرب » بتاريخ غرة نوفمبر   2022ـ

 

 

منذ الثورة إلى حدّ اليوم (بل وقبل الثورة بسنوات عديدة كذلك) دعت كل النخب السياسية (الحاكمة والمعارضة) والفكرية والحقوقية والنقابية والجمعياتية

إلى ضرورة تغيير منوال التنمية وانه لا حلّ ولا رفاه لعموم التونسيين دون تغيير المنوال التنموي القائم..ـ
ولكن كجلّ الأشياء التي يبدو حول تسميتها إجماع واسع نجد أن هذا المفهوم «تغيير منوال التنمية» يخفي وراءه مطالب مختلفة بل ومتناقضة، علاوة على أن ما نعتبره المنوال الحالي للتنمية لم يحصل بعد إجماع على توصيفه أو على رصد مواطن الوهن فيه
سنسـعى  فـي هـذه الـسلة الـقصيرة من الافتتاحيات إلى الوقوف على اللامقول في  هذه المقولة وعلى كشف ما يخفيه هذا الإجماع الزائف مع سعي إلى تقديم بعض الأفكار حول طبيعة ومضمون منوال تنموي جديد وحول أهم متطلباته العملية
هل يوجد لدينا منوال تنموي ؟•

اضغط على الرابط لمواصلة قراءة الافتتاحية

في حكم الشعارات والعجز عن الإصلاح

 

بقلم زياد كريشان

افتتاحية جريدة « المغرب » بتاريخ 26 أكتوبر 2022ـ26/10/2022

 

في تونس يتراجع سقف أحلامنا وانتظاراتنا يوما بعد يوم بصفة زاحفة دون القدرة على إيقاف نزيف الأمل...ـ

عندما يصبح الإقتراض لشراء الحبوب صمودا والقرض الممدد مع صندوق النقد الإنجاز الأساسي للحكومة على امتداد أكثر من سنة من العمل ندرك انه لم يعد لنا مطلقا سقف للانتظارات مهما تضاءلت صورته.ـ
نحن من الذين يدركون أهمية عقد اتفاق ممد جديد مع صندوق النقد الدولي وأن بعض الإجراءات التقشفية التي تدخل في خانة عقلنة التصرف في موارد الدولة المحدودة مسألة ضرورية، لكن أن تصبح هذه الإجراءات التي دُعيت إليها كل الدول التي توجهت إلى الصندوق هي «الإصلاحات» بل جوهر العملية الإصلاحية فذلك عين الإخفاق والغياب الكلي لأية روية إصلاحية

يمكن أن نطلق كلمة «الإصلاحات» على إيقاف نزيف المالية العمومية وإعادة هيكلية الدولة وعقلنة بعض السياسات الاجتماعية ولكن هذه كلها إجراءات إنقاذية وليست رؤية إصلاحية كما لا ترسم مطلقا أفاقا لمشروع وطني جامع قادر على خلق الثروة والرفاه العام بشروطه الدنيا.ـ
إن إصلاح موضوع تعبير كتابي رديء لا يمكن أن يكون رديف إبداع نص جميل، ثم إذا أصبح إصلاح النصوص السيئة لدينا هو الإبداع فذاك دليل على عجز صاحبه عن طرق الإبداع حتى من أبوابه الخلفية

الإصلاح الاقتصادي لا يمكن أن يكون رديف خوصصة بعض المنشآت العمومية أو الحدّ من كتلة الأجور أو الترفيع المستمر في أسعار المحروقات أو حتى رقمنة الإدارة.. فهذه كلها إجراءات قد تكون ضرورية لكن مداخل إصلاح الاقتصاد أهم وأعمق بكثير من كل الإجراءات الإنقاذية.ـ
إصلاح الاقتصاد ينطلق منـ

اضغط على الرابط لمواصلة قراءة الافتتاحية

 

Statistiques

Compteur d'affichages des articles
5300724