"بعد استقباله لرفيق دربه "رضا لينين
قيس سعيّد ومخاطر الإيديولوجيا الهائمة
افتتاحية جريدة المغرب ليوم 25 جوان 2021
بقلم زياد كريشان
يوم أول أمس ومن خلال الدقائق المصورة للقاء الرئيس الجمهورية برفيق دربه رضا شهاب المكي -شهر منذ أيام الجامعة بلينين- يؤكد لنا بصفة كبيرة أن رئيس الدولة حامل لتصور إيديولوجي هلامي وان همّه الأساسي هو أن يجد هذا التصور منفذا لتطبيقه في الواقع .ـ
والذي تستنتجه أيضا من هذا اللقاء أن قضاء 19 شهرا في الرئاسة لم يغيّر شيئا من فهم الواقع عند رئيس الدولة لأن هاجسه الأساسي لا يكمن في الارتقاء بالواقع الملموس بل بفرض هندسة للحكم يعتقد أنها هي المدخل الوحيد للرقي الجماعي ..ـ
كلّما استغرق ذهن المرء في الايدولوجيا كلما غابت عنه تناقضاته الداخلية الصارخة،فالقول مثلا أن الشباب هو صاحب المشاريع وانه على الدولة فقط توفير الإطار القانوني لذلك،فلِم لم ينتج عن هذه الفكرة ترشح مكثف للانتخابات التشريعية السابقة ؟ لِم اختار قيس سعيد الترشح للرئاسة والحال انه يعلم أن التشريع بيد مجلس نواب الشعب؟ الجواب، عندنا، سهل لأن المشروع الإيديولوجي لقيس سعيد لم يبلغ مستوى من النضج يجعله قادرا على مقارعة بقية الأحزاب والقائمات، فاختار الانتخابات الأكثر ملاءمة له فقط لا غير.ـ
كما أن قيس سعيد وبعد قضائه لثلث عهدته الأولى لا يرى التناقض الصارخ بين مشروعه الأصلي المتمثل في لا مركزية مفرطة لتشخيص المشاكل واقتراح الحلول وبين المركزية المغالية التي يريد فرضها بالأمر الواقع من موقعه كرئيس للجمهورية ..ـ اضغط على الرابط لمواصلة قراءة الافتتاحية…ـ