افتتاحية جريدة "المغرب" بتاريخ 19 نوفمبر 2019
بقلم زياد كريشان
عندما نتمعن في النتائج العامة للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفارطة نلاحظ أن من بين أحزاب الحكم التي ساهمت في إدارة
الشأن العام منذ 2011 وحدها حركة النهضة حافظت على توازنها وعلى حد أدنى من الوجود والتأثير مما سمح لها بالتقدم في التشريعية رغم تراجع نسبة المصوتين لها وتراجع عدد ناخبيها ..فالنهضة رغم فقدانها لحوالي تسعمائة ألف ناخب خلال ثماني سنوات مازالت هي الحزب الأول في البلاد ..
ولكن ما كشف عنه أول باروميتر سياسي ننشره بعد الانتخابات (انظر «المغرب» يوم الأحد 17 نوفمبر) أن حركة النهضة بقيت بالنسبة لنصف التونسيين حركة مرفوضة بالمرة وهي لا تحظى بثقة حوالي %70 من المستجوبين كما أن %76.6 لا يثقون في زعيم النهضة راشد الغنوشي وأن ثلثي التونسيين(%67.1) لا يثقون فيه تماما كما يتمنى حوالي %80 من العينة ألا يلعب زعيم النهضة دورا سياسيا في مستقبل البلاد .
فالنهضة رغم انتصارها النسبي في الانتخابات التشريعية تبقى الحزب الأبعد عن قلوب التونسيين كحزب أولا وكقيادات سياسية ثانيا إذ نجد أن أهم قيادييها اليوم راشد الغنوشي وعلي العريض من ضمن الثلاثي الأدنى ثقة في تونس اليوم .
ما الذي يفسر هذه المفارقة ؟..اضغط هنا لمواصلة قراءة الافتتاحية...ـ