افتتاحية جريدة "المغرب" بتاريخ الجمعة 20 ديسمبر 2019
بقلم زياد كريشان
الكلمة كالرصاصة،بل هي أخطر دوما ،لأن مفعول الرصاصة ينتهي بعيد إطلاقها بينما يبقى مفعول الكلمة مستمرا ما دام هنالك من يتلقفها ويعتقد انه يعمل بها .
خطاب قيس سعيد ،رئيس الجمهورية ورمز وحدة الدولة،الذي ألقاه على عجل في الذكرى الثالثة لاندلاع الثورة في سيدي بوزيد وحديثه عن «المؤامرات» التي تحاك في «الغرف المظلمة» ضد «الشعب» بدأ يعطي أول آثاره الارتدادية في تطاوين عندما اطرد مئات الشباب الوالي واقتحموا مركز الولاية بحجة تجسيده لهذه «المؤامرات» التي تحول دون التنمية في الجهة ولأنهم قدروا انه لا إضافة له وبالتالي لا معنى لوجوده على رأس السلطة الجهوية هناك..
وهكذا نرى كيف أن تأويل كلمات رئيس الدولة أدى إلى طرد ممثل الدولة،بل وممثل رئيس الجمهورية من تطاوين في سيرورة لا يمكن لأحد أن يؤكد أنها ستقف عند هذا الحد..
فتحت شعار «الشعب يريد وهو يعرف ماذا يريد» أُطرد والي تطاوين وقد يتبعه ولاة ومسؤولون آخرون وقد «يزحف» شباب آخرون على مواقع أخرى للدولة سواء انتمت للسلطة التنفيذية أو حتى إلى عرين السلطة التشريعية ذاتها في قصر باردو...اضغط هنا لمواصلة قراءة الإفتتاحية...ـ ..