Fil de navigation

Voyages en Tunisie

A la découverte de la Tunisie

Discover Tunisia

 غريبة أخرى في مجلس نواب الشعب: الظلاميون يهينون النساء والبلاد !ـ

 

افتتاحية جريدة "المغرب" بتاريخ 5 ديسمبر 2020ـ

بقلم زياد كريشان

 

 

ما حصل في مناقشة ميزانية وزارة المرأة لا يكاد يصدّق . النائب محمد العفاس عن ائتلاف الكرامة يتدخل لمدة خمس دقائق ليصف المرأة التونسية الحديثة (ولا أقول الحداثية ) بأقذع النعوت وأن حريتها المزعومة حسب رأيه هي العهر والزنا والفساد والخناء وهي حرية يريد بها الفاسدون من الرجال الوصول إلى جسد المرأة إلى غير ذلك ممّا لا يصدر إلا على من هم من أسوإ ما في عصور الانحطاط من تفكير ذكوري موغل في الظلمات والجهل ..ـ


حصل هذا تحت قبة مجلس نواب الشعب بتعلة «حرية التعبير» و»حق الاختلاف» والتي بهما أراد هذا النائب ومن هم على شاكلته محو تاريخ البلاد وحداثتها ومنجزاتها على جزئيتها وازدراء مجلة الأحوال الشخصية عنوان هذه «الحداثة الفاجرة» تحت مسمى التمسك بأحكام القرآن والشريعة

 

هذا النائب وكتلته التي ساندته بوضوح يبينون مرة أخرى أن معركة البلاد مع الفكر الظلامي التكفيري لم تنته وأن لبس اللباس الإفرنجي لا يكفي للتمويه على البضاعة الذهنية عند هذا الائتلاف الذي جمع من كل تطرف زوجين أو أكثر..كما تتضح سخافة وضحالة حياتنا السياسية أيضا حيث تعقد التحالفات وتنسق المواقف مع محترفي التكفير والفكر الظلامي بالبدلات الافرنجية .

إننا أمام خيانة لليمين الذي يؤديه كل نائب في بداية مباشرته لمهامه «اقسم بالله العظيم أن أخدم الوطن بإخلاص، وأن ألتزم بأحكام الدستور وبالولاء التام لتونس» فهل نحن أمام نائب ملتزم بأحكام الدستور الذي ينص في فصله الواحد والعشرين «المواطنون والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات، وهم سواء أمام القانون من غير تمييز».ـ


ليس من المفيد مناقشة مثل هذه الخرافات والظلاميات لأنها تنتمي إلى عالم الغرائز الذكورية لزمن خلا حتى وإن وشحت أقوالها بآيات وأحاديث لادعاء الحجية الدينية في حين أننا أمام عقد ومركبات وجهل مزدوج بالدين والدنيا ..ـ

 

لقد تأكد لدينا مرة أخرى أن للفكر التكفيري المتطرف اذرعا سياسية وإعلامية ،وها نحن أمام احد أهم اذرعها ولكن السؤال الأساسي اليوم لا يلقى على هؤلاء بل على من برر لهم وتحالف معهم وعدهم في صف الثورة وأنهم تيار فكري وسياسي يُتحاور معه ويُشرّك في تشكيل حكومة او أغلبية... اضغط على الرابط لمواصلة القراءة...

 


Ajouter un Commentaire


Code de sécurité
Rafraîchir

 

Statistiques

Compteur d'affichages des articles
5388467